يوم الخميس هو أغرب أيام الأسبوع بالنسبة لي؛ فهو اليوم الذي انتظره طوال الأسبوع - لأنه عطلتي الأسبوعية من العمل - وعندما يأتي؛ أشعر بكامل الملل لأنني لا أجد شيئاً أفعله، ولكن خميس 13 مايو كان مختلفاً، لأن Ropin hood صدر أمس بدور العرض، لذلك هذا الخميس تحديداً كان من الأيام المنتظرة عندي منذ أسابيع، لأن الجميع يترقب هذه الأسطورة، كيف سيكون وماذا سيكون وهل ستكون أسطورة أخرى تُعلق في أذهاننا, كرو وسكوت هل سنرى أسطورة أخرى كـ Gladiator؟ سأجيب على الأخيرة من وجهة نظري في نقاطي الأتية. - الكلام عن القصة بالتأكيد، شيئاً غير مرغوب فيه بالمرة، لأن من حق الجميع أن يرى بنفسه ما رأيته، وبالتأكيد من يريد قراءة ملخص فهو موجود هنا وهناك، لذلك لا داعي من الكلام عن القصة لأنها لن تفيد بشيء، سوى حرق الأحداث، وحجب المتعة المنتظرة.
ولكن سامحوني هناك محادثة صغيرة، هي من أفضل الجمل الحوارية التي رأيتها في حياتي بالسينما، وهي جملة صغيرة عن طريق بطل الفيلم لن أذكرها بتفاصيلها، لأنني صعب أن أتذكرها بأكملها، ولكن سأمليها بما أتذكره، عندما سأله الملك ريتشارد:- "هل تؤمن أن الرب راضي عنا بعد ما فعلناه بالحملة الصليبية الثالثة" فأجبه روبين هود:- "خلال مذبحة عكا، عندما قتلنا أطفال ورجال ونساء المسلمين، وعندما وضعنهم تحت أقدامنا، ننتظر منك إشارة أن نقتلهم، كانت هناك بنت صغيرة تحت قدمي، لم ارى في نظرتها، الحزن، أو الغضب، بل الشفقة، وإذا سألتني، سأقول لك إن الله لن يرضى عنا أبداً بعد ما فعلناه!"- أجواء الفيلم، أروع ما يكون، لا بل أروع أروع ما يكون، تشعر أنك تعيش في إنجلترا في هذا العصر، بقلاعها وفلاحيها وأجوائها، لا أعلم من أين يأتون بتلك القلاع، وكأننا بالفعل نعود بألة زمان، لكي نصور الفيلم. بالرغم أن هذه النقطة ليست بجديدة على الأفلام الأسطورية التي تخرج من هوليوود، فهي سر قوتها، ولكن ما قدم كان أسطورة، وبالتأكيد هذا سر من الأسرار التي نريد من أجلها رؤية الأفلام، هي الحياة في عصور كنا نحلم بها، ولكننا لم نراها، ولكننا نراها الآن.
- موسيقى تصويرية ومؤثرات بصرية، تلك اللمسات الخاصة الوحيدة التي تستطيع أن تجعلنا بداخل الفيلم، وتستطيع أن تخرجنا، وتستطيع أن تلعب بمشاعرنا، المؤثرات البصرية: لا جديد في تلك النوعية؛ إنها الروعة المستمرة. موسيقى تصويرية، لا جديد تحت الشمس، ولا يوجد تجديد باستثناء مقطعين لمستهم أثناء مشهدتي، ولكن بكل تأكيد في المجمل جعلتنا ندخل أجواء الفيلم، ولكنها لم تعلق بذهني بعد المشاهدة!.
- راسل كرو، ما قدمه هو المنتظر، ولكن ما قدمه في Gladiator أفضل مما قدمه هنا، والسبب لا يعود له، بل يعود للسيناريو، وما كان هناك بالإمكان أفضل مما قدمه، ولكن في النهاية ما قدمه يستحق الاحترام، فبكل تأكيد الدور هذه المرة ليس بالصعب في ظل القصة المطروحة، ولكن في جميع الأحوال كان لمسته واضحة على الدور، فمهما كان السيناريو، فهو راسل كرو.
- كيت بلانشيت، علامة استفهام كاملة، بالتأكيد الجميع يحب أدورها، ولكن ما قدمته هذه المرة ليس بالشيء الكبير، ولم يكن ما ننتظره، ولكن بالتأكيد كما سابقاً بعذر راسل كرو، فهذه المرة أيضاً العذر لـبلانشيت، فالدور ليس به أي جديد يُذكر، وليس هناك ما يستدعي ويفرض عليك إظهار كل ما بداخلك، ولكن في النهاية إنها كيت بلانشيت، ولكن من وجهة نظري، هذا الدور أقل من إمكانيتها بكثير.
- ريدلي سكوت، كنت أتمنى أن يتدخل بتعديلات ملحوظة بسيناريو بريان هيلجلاند، لأنه لم يقدم شيئاً جديداً يذكر، بل حتى Ropin Hood، لم يكن Ropin hood الذي نعرفه، بل مجرد طرح لبداية، مجرد بداية عن Ropin hood لم أرى فيها ذلك الشخص الذي أحببته وقرأت عنه الكثير، ولكن هذا لا يمنع، أن لمسته كانت واضحة بالفيلم، فإذا رأينا ما قدمه، بنظرة دور المخرج الحقيقي في الفيلم، فكان شيئاً رائعاً، ويكفي الأجواء والمعارك، وبعض اللمسات الخاصة التي تشعر بها أثناء المشاهدة، فأيضاً مهما كان أنه ريدلي سكوت.
بالنهاية، وحتى لا أطيل، لأن الكثير لم يرى الفيلم بعد، وهناك بالتأكيد، من سوف يراه بعكس وجهة نظري، وهناك من سيرى فيه ما يريده، فكلنا لنا نظرتنا الخاصة بالسينما، لأنه قانون الأذواق يا سادة، ولكن إذا سألني شخصاً ما، هل هو أسطورة أخرى كـ Gladiator، سوف أجيب بالنفي، فبكل اسف بريان هيلجلاند، لم يقدم شيئاً جديداً، بل مجرد ملحمة أخرى رائعة، من جميع النواحي، ولكنها ومكررة وقُتلت تكرار، وليس هذا ما كنت انتظره بكل شوق ولهفة منذ عام مضى، وليس هناك مكسيموس أخر، نستطيع أن نتكلم عنه.
أخيراً، ليست كل ملحمة أسطورة تبقى بالأذهان.
hk'fhu H,g - Ropin Hood gdsj ;g lgplm Hs',vm! ggdgm Hs',vm! hk'fhu hood
منذ /06-06-2010, 11:12 PM
انطباع أول - Ropin Hood - ليست كل ملحمة أسطورة! 
العرض العادي
المواضيع المتشابهه